الأحد، 12 يوليو 2009

ادفنّي بقلبك







حلمت أنها ماتت!!
و أني عرفت ذلك بعد فترة..
و لما فرغت إلى الحياة سمعتها تغني للخريف..
كنتَ تسألني عما إذا كانت فيروز لا تزال على قيد الحياة، غضبتَ حين قلتُ لك إنها جزء من تكوين الكون، ثم ذكرتني بموت درويش الذي لم نعتقد أن نتناقله يوما.. و أن الخلود معنى، فأجبتك بأنها معنى مَنَحَ الخلود.



أرقني وجهك الذي لم أره اليوم..
و أرقتني فيروز ..
هل يأتي يوم تنسى فيه ملامح وجهي ، و يبقى بذاكرتك فقط "اديش كان أليف"؟



كنتُ قد آمنتُ بشفائي من نوبة الأحلام مدفوعة الأجر يوم رأيت محمود درويش -بأناقته المبهرة- سائقا خاصا لأخي الصغير..
أذكر كيف ضحكتَ و أنا أحكيه لك.. و كيف أني برئت من الحزن ليلتها بصوتك،
و أنا نتذكره معا كلما ذكرنا درويش أو "محمود" الصغير، أو أتانا صوته من الجحر المجاور صارخا أو باكيا أو ....... أشياء أكثر



الليلة ،
لا أعرف كيف يمكن أن أحلم
أو أنام فوق أحلامكَ كما أردتَ؟
امنحني يقينا أغسل به موتي
لننام فوق الكون..
أو ادفنّي بقلبك
ربما وجدته ،
الثبات
!

0 التعليقات: