الاثنين، 1 فبراير 2010

تعاليم قديمة لانتظار أخير



تعاليم قديمة لانتظارٍ أخير

-(اطمئني،
على مهل سوف تُسْتَبْدَلُ الشمس بالغاربين..
وترعاكِ أجنحة الأرضِ
سوف يكون دمي قاربا فيكِ
أحمل فيه الحكاية
ثم أغَلِّفُها بِكِ..
سوف نكون دَمَيْن شَهِيَّيْنِ للبعد).
وابتسمتْ خُلسةً للبعيدِ

من الناس من عقروا ناقة الله كي يدخلوا الحلمَ
لا يعرفون سوى وتر ناقصٍ..
سوف يكْمله رجْعُ قلبي إلى قلبه.
لا، سوف يكمله رجع هذا البعيد بلا وترٍ.

جيدٌ لي تأخر هذا البعيدِ..
سأحتاج أشياء أكثر نسبيةً
وانتقائيةً كي تلائم ثوبي.
- "البعيد تأخر!"
ما نفعُ لونيْنِ ثالثُ قلبيْهِما واقعٌ؟
كان يكفي دمٌ واحدٌ ليسود الوجود الذي لا يريدون
لا..
كان يكفي دمي لأكون التي لا أريدُ.
إذنْ.. فليَكُنْ ساطعًا
هكذا سوف يكتمل الموت أكثر..

أبحثُ عن هيئة لدمي،
دون أن أستعِدَّ لدور القصيدةِ
أو أستفيدَ من الدوران على قمر لم يُسَبِّح بقلبي.
أنا الليلة امتصَّني البرد،
كان بوسعي كتابة نصَّيْنِ بالأمسِ
لكنني خفتُ زحفَ القصيدة ثانيةً في دمي بعد أن تُبْتُ عن شهوة الشعرِ..
ما يفعل الشعر بي لو أرقتُ على حافتيْهِ ضلوعي
ليختَصَّني بدمٍ شاعرٍ؟
لا لشيءٍ أنا تبتُ يا ربّ
 لكنه سيلائمني !

-سوف يكفي فمٌ واحدٌ ليقول القصيدة من عدمٍ واحدٍ-

بَقِيَ البحثُ عن منبرٍ غير قلبي
يصبُّ عليه الغيابُ قليلاً من الحبِّ
يكفي ليقطف لي وردةً في الجريدة كلَّ ثلاثاءَ،
ثم أنام غدًا كاملاً فوق غيمتها.

- "والبعيد تأخر جدا!"
أيا ربُّ لا تُنْسِهِ طاقةَ الحقلِ
والوردَ..
أحتاج خارطةً لفؤادي
لكي يستقل دمي موثقًا من لّدُنه
فينجح في رد كل الأمانات قبل التفرد بالعشبِ

هل جاء وقتُ البعيد؟
على أي أسطورة ستنام الجميلة؟
هيا اقتربْ جرعة جرعةً
وابدأ الحفر باسم الذي شرع الحفرَ..
واقرأ على كتفي حُجَّةَ الأرضِ والقلبِ.
يكفي دم واحد لأبيع دمي.

كدتُ أنسى احتفاءَكمُ الآن بي
أيها الناسُ لا تغسلوني،
أنا قَدَرُ الموتِ
كلُّ انتهاءٍ سيحفر وجهَ الأحبةِ فيَّ..
سآوي إلى وترٍ منكَ يعصمني من دمي
أو يَفُكُّ أصابع وقتي من الحلمِ..
أعلم أني سأغسل ياقوتتي باحتمالٍ،
سأحتاج أكثرَ من قمرٍ دافئٍ
ومصيرٍ.
أيا ناس لا تغسلوني بكم؛
سوف يكفي دم الحقل
كي أتطهر مني


1-2-2010 م

0 التعليقات: