ما لم يكن
(التفاصيلُ أكثر من أن تُقالَ..
النهاية مربحةٌ!)
كان أن قلتُ شيئا شَبيها ومن غير معنى
-سوى أنني قلتُهُ-
كان أن كان شعرا
ومن بعدها لم يكنْ..
هكذا كنتُ أكتبُ
نصفَ كلامٍ ونصفَ معانٍ
ولا شيء يجدر بالذكر.
نحن نموتُ إذا لم نُزَكِّ الكلامَ
الكلامُ بلا طاقةٍ ..
نَتَجَمَّدُ -أو يتجمد- في النصفِ
ثم نقصُّ شريطَ الحكاية من أول السطر!
ما كان كان وما لم يكنْ
لم يكنْ
هكذا بالبساطة..
لكننا سنعلِّلُ أيامنا بالهراءِ
وأحلامَنا بالعقوبة عند التوقفِ في
السطر قبل الأخيرِ
ولا شيء يجدر بالحلم كي يتنفسَ في حضن
من خلّفوا جرحَهُمْ ومَضَوْا
نحن أبناءُ عَمِّ القيامةِ
نملكُ ألا نخونَ ولا نملكُ الدربَ
نملكُ ألا نعود إلى لحظة الصفرِ
لكنَّ إيمانَنا بالحياة الضروري لم
ينجُ من كفرهمْ
نتبادلُ أوجاعنا في الكلامِ –الذي سوف
يسقط-
نحلمُ.. أكثر مما نحبُّ
فنفقد في الحب أحلامَنا
ونعود إلى نقطة الصفر
لا شيء يمنعنا في الكتابة
غير الكلام الذي لم يعدْ
كان ما سيكون
وما لم يكنْ
لم يكنْ
المساءُ الذي لا يجيءُ بشعرٍ
يُذَكِّرُني حين متُّ ولم أتدخلْ لحفظ
القصيدة في ماء غربتها
كنتُ أوصيتُها بالكثيرِ
ولكنها نسيَتْ.
لستُ نادمةً
نحن أنضجُ من أن نغازلَ أوجاعَنا
بالتفاصيلِ
أو بمديحٍ من الناس..
يكفي ليفترق الناس أن يسمعوا الشعرَ!
يكفي لكي يهجروه انتظارُ المعاني التي
في الكلامِ
لذا لست نادمةً
فالكلام تساقط من أول السطرِ
"كالحب في زمن الكوليرا"
10-2-2012م