السبت، 29 أغسطس 2009

Let nature takes its course








حتى عروقي الآخذة في الشرود و أشيائي الأقل غربة تمعن في التحليق وحدها.
أحيانا يكون من الأفضل أن تَعْبُرَ صمتك بالصوت، لكن كثيرا ما أضل الطريق إليه أو يكون مثلي هو الآخر.. في حاجة لهدنة مع العالم، أو معي!

وجهي الآخذ في التساقط.. ليس أقدس من وتر نائم في ظهيرة مهمَلة، لكنا نعطي الأمر أكبر من حجمه الطبيعي دائما.

كنت أرى أن الجنون هو الخيار الأسهل لفقدان التواصل مع الأرض، وأن الأرواح التي اختارته ضالعة في الوهن، و ربما حب البطولة .. و كلما تذكرتُ عيني جارنا المجنون القديم أشفقتُ من زرقتهما و خفت مما تضمران.
قال لي يوما: أنتِ مجنونة؟؟
ضحكت من سؤاله و من بسمة البهجة الراضية التي رمقتني باهتمام.. كمن عثر في مجتمعٍ غريبٍ على فرد من موطنه.. ربما من ضيعته أو حيه المجهور.
الجنون أيضًا نسبي.. أو على الأقل لم أعد أراه ضعفا لأرواح مزيفة.
ظل جارنا حتى رحيلنا عن ذلك الشارع يعيش في شرفته، يزرع عددا من الورود و يسقيها بحنان غريب.. يراقب الأطفال يلعبون بالأسفل و ينتفض قائما كلما سقط أحدهم أو اندلعت حربٌ ما بالأحذية أو الحجارة.
في تجاعيد وجهه ينام تاريخٌ عميق و قلب لم يتحمل زيفا ما..

الروح ممعنة في التآكل.. ليست أقدس هي الأخرى
و كلها أشياء نمطية في دورة حياة من يقترفون الحياة.. ربما تأخرتْ بعض الشيء حتى اكتملت الكذبة، لكن الطبيعة ستأخذ دورتها حتما.

أيها الأحياء..
اهنئوا ببريقكم و صدقوه
كي تموتوا مشوهين.

..........

Let nature takes its course








حتى عروقي الآخذة في الشرود و أشيائي الأقل غربة تمعن في التحليق وحدها.
أحيانا يكون من الأفضل أن تَعْبُرَ صمتك بالصوت، لكن كثيرا ما أضل الطريق إليه أو يكون مثلي هو الآخر.. في حاجة لهدنة مع العالم، أو معي!

وجهي الآخذ في التساقط.. ليس أقدس من وتر نائم في ظهيرة مهمَلة، لكنا نعطي الأمر أكبر من حجمه الطبيعي دائما.

كنت أرى أن الجنون هو الخيار الأسهل لفقدان التواصل مع الأرض، وأن الأرواح التي اختارته ضالعة في الوهن، و ربما حب البطولة .. و كلما تذكرتُ عيني جارنا المجنون القديم أشفقتُ من زرقتهما و خفت مما تضمران.
قال لي يوما: أنتِ مجنونة؟؟
ضحكت من سؤاله و من بسمة البهجة الراضية التي رمقتني باهتمام.. كمن عثر في مجتمعٍ غريبٍ على فرد من موطنه.. ربما من ضيعته أو حيه المجهور.
الجنون أيضًا نسبي.. أو على الأقل لم أعد أراه ضعفا لأرواح مزيفة.
ظل جارنا حتى رحيلنا عن ذلك الشارع يعيش في شرفته، يزرع عددا من الورود و يسقيها بحنان غريب.. يراقب الأطفال يلعبون بالأسفل و ينتفض قائما كلما سقط أحدهم أو اندلعت حربٌ ما بالأحذية أو الحجارة.
في تجاعيد وجهه ينام تاريخٌ عميق و قلب لم يتحمل زيفا ما..

الروح ممعنة في التآكل.. ليست أقدس هي الأخرى
و كلها أشياء نمطية في دورة حياة من يقترفون الحياة.. ربما تأخرتْ بعض الشيء حتى اكتملت الكذبة، لكن الطبيعة ستأخذ دورتها حتما.

أيها الأحياء..
اهنئوا ببريقكم و صدقوه
كي تموتوا مشوهين.

الأحد، 12 يوليو 2009

ادفنّي بقلبك







حلمت أنها ماتت!!
و أني عرفت ذلك بعد فترة..
و لما فرغت إلى الحياة سمعتها تغني للخريف..
كنتَ تسألني عما إذا كانت فيروز لا تزال على قيد الحياة، غضبتَ حين قلتُ لك إنها جزء من تكوين الكون، ثم ذكرتني بموت درويش الذي لم نعتقد أن نتناقله يوما.. و أن الخلود معنى، فأجبتك بأنها معنى مَنَحَ الخلود.



أرقني وجهك الذي لم أره اليوم..
و أرقتني فيروز ..
هل يأتي يوم تنسى فيه ملامح وجهي ، و يبقى بذاكرتك فقط "اديش كان أليف"؟



كنتُ قد آمنتُ بشفائي من نوبة الأحلام مدفوعة الأجر يوم رأيت محمود درويش -بأناقته المبهرة- سائقا خاصا لأخي الصغير..
أذكر كيف ضحكتَ و أنا أحكيه لك.. و كيف أني برئت من الحزن ليلتها بصوتك،
و أنا نتذكره معا كلما ذكرنا درويش أو "محمود" الصغير، أو أتانا صوته من الجحر المجاور صارخا أو باكيا أو ....... أشياء أكثر



الليلة ،
لا أعرف كيف يمكن أن أحلم
أو أنام فوق أحلامكَ كما أردتَ؟
امنحني يقينا أغسل به موتي
لننام فوق الكون..
أو ادفنّي بقلبك
ربما وجدته ،
الثبات
!

كثير من الحب.. كثير من الموت


mooooooon light
كثير من الحب ... كثير من الموت





حتى لو كنت أشعر أن ما يجمعنا الآن ذلك الصداع القاتل؟؟!

كان صوتك أيضًا رقمي..

و كنتَ ذابلا إلى الحد الذي عرفتُ منه أنه دوري في الموت الليلة

لو أستطيع أن أنسى نبرته ليغسل رئتي الهواء مجددا!

سأغفر للصداع إن كان قد سافر منك إليَّ.. لتنعم بنوم هادئ

أو لأنه وحدنا لحظة ما..



هل تذكرتني الليلة؟

هل زرتك في المنام كعادتي أم أني وجدت الباب موصدا على إصرارك ألا تعطيني نسخة من المفتاح؟؟

كنت أعرف أنك ستنام

وأنك لن تعطيني المفتاح

و أني لن أكف عن زيارتك



شيء ما يولمني ..

من المؤكد أنها تتسع أكثر كلما ازداد الخط الفاصل بين حاجبيَّ وضوحًا

حبيبي يكره هذا الخط..

و القرحة أيضًا

لكني أكره مثلهما أيضًا ، أشياء كثيرة

كهذا العالم..

رقميٌّ هو.. بما يكفي لموت وشيك..



نوبة الصداع في تناغم حدسي يزيد اتساع الليل

نبضات القلب

درجات الحرارة

معدلات التنفس

حتى أوقات النوم و الأكل و تعنتات الفسيولوجيا الأخيرة

و هجرة الكون عبر تفاصيل يومه

ohh, Digital world




السماء تلون لنا حدقة الوقت

إذن..

فالسماء أكثر رقمية منه



تتعبني هذه النوتة ليلا.. لكنها تكون أكثر برودة صباحا..

عندما قرأتها بالأمس تلعثمت أصابعي و ابتسمَتْ كواقف على قصاصة "بردي"

و منذ لحظات و لوحة مفاتيح "الأورج" تتبعني إلى نهايتها!

لا أدري لماذا تحتفي بي النهايات دائمًا؟



لن تغفر هذه السوناتا بحركاتها سلمي الجديد

الغريب أنها استجابت.. و أنني لم أفرح بعزفها كاملة



بيني و بين الله سفر ما..

هذا يعني أني غير مستعدة للموت الليلة

و أني أخشى ألا أسمع "الفجر" من المئذنة المقابلة لحجرتي.. و أني غير قادرة على التوحد بالصلاة كالأمس.

من سيدفع لي ضريبة الحياة ليوم آخر في البعد؟










moon light sonata

الأحد، 5 يوليو 2009

قلبٌ نبِيٌّ



قلبٌ نَبِيٌّ

خارِقٌ للحنينِ احتمالُ الرطوبةِ
في الحبِّ..
مُذْ كانَ وجهُكَ
كان النداءُ
وكانت نُبُوَّةُ قلبي

التَّفاسيرُ تَمْلَؤُنا بالبَشاعَةِ
والحَرُّ يجعل قلبَ السماءِ أقَلَّ اتِّساعًا
وأكثرَ تَوْطِئَةً للبَعيدِ..
وها أنت مُنْشغلٌ بالأساطير
تَعْرِفُ كيف تُشَكِّلُ أُحْجِيَةَ النَّصِّ
تَفْرِدُ قلبَكَ بالحبِّ والمغفراتِ
وتعتذرُ الآن عن كل ما قَدَّمَتْهُ التفاعيلُ في الجاهِلِيَّةِ

مسمومةٌ في دمي مفرداتُكَ
واللغة الأمُّ تترك حقَّ التآوييل للوقتِ
والوقت مئذنةُ "اليانَصيبِ"..
أنا حين أشعلتُ في زهرتي العودَ
لم تشتهيني سفرجلة
كي تعيدَ إلى لغتي الضوءَ..
يا ناسُ
كانت على خافقي وردةٌ
وسديمٌ
وعصفورةٌ تحمل الشمسَ
يا ناسُ..
كانت على لغتي غابةٌ
ونديمٌ..
وكانت نُبوّةُ قلبي

دمي ساقط في اشتباه قديمٍ
كلانا يُجَفِّفُهُ البعدُ
والفرق أنك أكثرُ مَنْطَقَةً
وأنا بالطبيعة أقدرُ منكَ على الموتِ
يا ناسُ..
ما الوقتُ إلا مُسَمًّى جديد لعمري
مقامَرةٌ بالعقيدةِ..
والمنتهى

"طعنةٌ في دمي،
غير كافيةٍ كي أحبَّكَ" !
قالتْ له،
واختفتْ في السطورِ الأخيرةِ للقلب..
تعرفُ أن القصيدةَ لم تنجبِ الأنبياءَ
ولم يَتْلُها الوحيُ يومًا على رئةٍ
غير أن الفتاة اطمأنتْ لمن صبؤوا
وأذاعتْ شؤونَ النبوة
ثم انتهتْ دون معجزةٍ..

رُبَّما
نحن منشطِرانِ عن اللغةِ.
الآن يُسْلِمُ كل فؤاد حكايتَهُ مُتْخَمًا بالأساطير
مُسْتَخْدِمًا أبجديةَ أوجاعِهِ للتَّناصِّ
ويتركُ للآخَرِ الحبَّ
-والحُبُّ يا صَحْبُ نِسْبِيَّةُ المادَّةِ/النَّصِّ-
فالنَّصُّ تحكُمُهُ دهشةُ القتلِ
والقتلُ في شِرْعة الشعرِ
حرفتُهُم للوصولِ

هما الآن يَبْتَهِلانِ لروحَيْنِ
-والروح يا صحبُ نسبيةٌ-
والتَّفَرُّدُ في الوصف يجعلُ وطءَ الكلام أقلَّ أنانيةً
وابتهالُ الأحبة نِسْيانُهُمْ..
والتَّرَوّي
!

هي الآن فارغةٌ بالطبيعةِ
تحبس صدر السماء إلى أن ترى الحبَّ والروحَ منسجميْنِ لوردتها..
وانطباعيةُ البنتِ غامضةٌ في الحقيقةِ
شاردةٌ كلما اشْتَدَّتِ الحبكةُ.
البنتُ تُتْلِفُ شَرْعَ الهوى
والهوى يُتْلِفُ البنتَ
والبنتُ والشرعُ و الحب يا صحبُ........
!

قالتْ:
- تعالَ نُشَرِّد من العمر أحلامَنا
فالمجازُ احتمالٌ لنَصَّيْنِ مشتبكِيْنِ من الحاءِ
-والخَطْبُ يا صحبُ نِسْبِيةُ الباءِ-
مُفترِقيْنِ لأبعد من طاقة العمرِ
- والعمرُ ملتصِقٌ بكِ
- تَنْقُصُنا مفرداتُ الحديثِ
مخاطبةُ القلب للقلبِ..
أكثر من حلمٍ باقتسام التفاصيل
بالبيتِ
باللغة الداخلية..............
- حين عناقي، ستمتزجين بكل الذي يحضرُ القلبَ....
- ينقصنا أن نكون حضورا بلا سببٍ.
- والهوى سببٌ
- كي تُشَكِّلَهُ -أو تشوهه- من لدنْكَ؟
- كما أشتهي يا حبيبةُ، سوف يكون الذي تحلمينَ
- الهوى سببٌ غيرُ كافٍ لينسلخَ الموجُ عن زرقةِ البحرِ
- والبحر يا طفلتي رهن أمري
- وما خُلِقَ الأمر لي!
- (ساخرا): بالتتابع يصبح كل الذي تُنكرين هو الحبَّ
!

لا
نحن عينان ساقطتان من اللحن في سُلَّمٍ
-ربما واحد-
غير أنكَ إيقاعُ باديةٍ
وأنا مَتْنُ غيمٍ قديمٍ..
فُزِعنا من الوحشة الآدمية
والقلقِ الضاربِ الأرض في طهرِها
 الطهرُ تَذْكَرَةٌ للخريف -كقلبيْنِ في نوتةٍ-.
[وانطباعيَّةُ البنتُ غامضةٌ في حقيقتها...]
النّوتَةُ ابتسمَتْ للخريف فَشَرَّدَها
وسَقَطْتَ عن الخيلِ
جئتُ من الغيمِ،
والنوتة الآن قَرْعٌ غريبٌ لقلبي وقلبكَ
والبعدِ..

كانت تفكر في سببٍ كي تمرَّ السماءُ على قلبِ مقطوعةٍ لا مقامَ لمفتاحها
-والمقامات معصومةٌ في النبوة- :
- لا يستوي الغيمُ والخيلُ في سُلَّمٍ مطلقا!! (تابَعَتْ):
والخريف -كعادته- تاركٌ للمفاتيحِ أسرارَها اللغويةَ
- (مبتسِمًا): يا جميلةُ
مفتاحه أن يُرَوِّضَهُ الخيل حينًا
ليصبح لي مثلما أشتهي
!

للخريف محطاتُنا الداخليةُ
لا واحدانِ لنا يا حبيبُ
فكيف انتهيتَ إلى أمدٍ آخرٍ؟؟
تلك شرنقةُ العمر:
قلبٌ نبيٌّ
وذاكرتي..
-والنبوة نِسبيةٌ-
سوف تمضي الحياة
ويبقى من الحب ألا نُبادِلَهُ الكُرْهَ

من أجل هذا كتبنا على القلب بُعْدًا
يُكَوِّرُ من سفحِ هذي القصيدة ميقاتَ روحٍ
وفي زمني
كلما كفرَ الشاعرُ امتلأ الكونُ بالـ"مؤمنين"
وبالناس مقتنعينَ
بأن الحياةَ ستتركهم أنقياءَ كقلب الخليفة
-والموتَ خارطةُ الأنقياء إلى الله!!-
موتوا جميعا
وخَلّوا البسيطةَ
للشعراءِ!

أيا ربُّ
إن كان أمركَ للأرض ألا تُبَلِّغَني مأمني دون نسبيةٍ 
فلتكنْ تلك معصيتي فوق أرضكَ..
يا رب لا شيء يغفر لي عند قلبي
وما بيَ حولٌ
وأنتَ الذي برأ العفوَ
يا ربُّ حين انشغالي بعفوك
علِّمْهُمُ الحبَّ
إنك أنت الودود الرحيم



5-7-2009 م

الأربعاء، 3 يونيو 2009

وحروف الرسالة.. محيها الشتي

الجمعة، 24 أبريل 2009

شلح زنبق أنا.. اكسرني على ثرى بلادي

الخميس، 9 أبريل 2009

بعدك على بالي

ابسطي لي من صوتك سحابة.. أراقص فيها حلما ما..



الثلاثاء، 7 أبريل 2009

في زهرتك الثانية


في زهرتك الثانية



ذاكرتي.. لا تكفي للنسيان، ولا أعبؤها بمزيدٍ منكٍ و منّي..

نحن لا نحتمل المواجهة و لا نوقظ ضِلْعَيْنِ منا لكي يحتملا فروض الكون

معنا.. و خيالي وحده لا يكفي ليمنحك عينا و وجها يعرفان بشدة كيف

ينوبان عن الموت.


بالأمس كنت أراك قطعة مني،، حتى عندما صدئتُ، ظللتُ على أطلالك.. كلما

اشتقتُ إليَّ غنيتُكِ أنتِ للحياة.

أنا الآن لا أنتِ و لا أنا

ربما أحاول أن أبرأ منكِ براءة الثلج من الدنس.. و ربما أحاول أن أتقمصك

مجددا كي أسترجع يوما من كانت هنا. هو القدر أمرنا أن نمر في أعمار

الآخرين نزيد أعواما و نمحو أخرى، و نكتب في النهاية عمرا هشًّا من العدم.



كلانا تغير..

أو كلانا سئم الآخر الذي يُذَكِّرُهُ به..

كلانا كان مزيفا.. أو زَيِّفَ واقعا ما، و آمن به

ربما كنتُ مزيفةً حَدَّ الحقيقة.. أو كنتِ حقيقيةً حد الزيف..

أو كنا أبسط من ذلك.. كنتُ الشاعرة ، و كنتِ القصيدة ، لكنا تنصلنا

للمجازفة فلعبنا أدوارا أكبر منا و نسبنا غلطة الإخراج للوقت.

و الوقت أشهى من حصونكِ الآن.. و أقرب إلي من لغتي.



أنا لم أسامح وجهي بعد.. و لا يعنيني إن كنتِ سامحتِهِ أنتِ أم لا..

الآن أخبرك.. لا يوجد شيء اسمه وفاء.. و شيء اسمه غدر،

يوجد ولعٌ بالزيف، و توجد واقعية..

فأيهما كانت أنتِ و أيهما كان أنا؟؟

هل هو سيءٌ أن تلحقي بصاحباتك إلى بؤرة العدم؟؟

هن على أي حال أكثر نزاهة منك.



لا أستطيع أن أجزم إن كنتُ سأعْبُرُكِ مجددا العام القادم أم لا..

لا أستطيع أن أعدك بوردة أطرق بها قبرك، أو ضجرة جديدة،

ربما لا أكون و لا تكوني..

و ربما نكون معا!!

عامة.. لا تنتظريني



قديما قال لي أحد المشوَّهين/ المشوِّهين ، إن فيروز تكذب علينا!

أوشك الآن أن أصدقه!!

سُلّي من نفسك معنى أبقى به..

لا تستسلمي للموت..

قومي الآن أو،

موتي للأبد

كل عام و أنتِ... "في المساء"

7-4-2009م



قلتُ مدي شراع الهوى

تتساقطْ إليك رفوفُ الإجاباتِ

عما تريدينَ قبل انكسارِكِ حَيْرى

على شرفة الحبِّ

إنك إن تغزِلي الشعرَ حتى الظهيرةِ

تَبْسُطْكِ أَيْدي الهوى

ثم تطويكِ في دمعتيْنِ تُذيبان عمرَكِ

مَبْتورَتَيْنِ كَشَطْرِ الرَّحيلِ

سَليهِ:

عن المُدُنِ المُسْتَباحَةِ فيكِ و فيهِ

سليهِ عن الشوقِ تعصرُ خَمْرَتَهُ الكلماتُ

سليهِ لماذا

جلا وجهَ ليلى –و قد أَزِفَ الحبُّ- عنكِ؟

سليه بصمتكِ

ذُلُّ السؤالِ سيُرْديكِ حتمًا

و صمتُكِ إن باح يورِدْكِ حوضَ التَّمَنّي

سيرديكِ حتمًا

و ذلك يُرْضيهِ أكْثَرَ مما يجبْ

فسليه و عودي

إلى شرفة الذكرياتِ

و صُبّي القوافي كقلبكِ

في قالبِ الموتِ و ارْتَقِبي الروحَ

يَنْفُخُها بردُ ذِكْراهُ حين يُطِلُّ المساء


أناديك

-حين تُظَلِّلُ وجهَ النهارِ و يرتَسِمُ البدرُ من دمعتيْكَ-:

ألا اسْتَبِقِ الشوقَ

و اطْرُقْ بحورَ التَّجَلّي

و "نَقِّلْ فُؤادَكَ" بيني و بيني إلى حيث شاء الهوى

فأنا كنتُ بينَكَ أبحثُ عنّي

فأبصرتُني بضعَ "أنتَ"

و أنتَ الذي.....



في المساء انتظرتك

وحدي أجيدُ فنونَ التَّمَزُّقَ بين الرؤى و المحالِ

أؤوب إلى شرفتي

فتقول السماء:

اسْتَجيبي إذا عزفَ الليلُ لحنَ الكرى و اخْلُدي

و أقول: سيأتيكَ منّي اشتياقٌ

فتعكسُ مرآةُ صمتِكَ وَجْهًا

يَفِرُّ إلى راحَتَيَّ و يغفو..

فيفرط ما لَمْلَمَتْهُ الحَمائِمُ مِنّي

و يصحو على دفة الوجدِ

يَمْتَصُّ دمعي

لِـ "يكتبَ اِسمَكَ" في صوتِ فيروزَ

في نيل روحي

و يتركَ للحُبِّ قلبي و قلبَكَ ملتصِقَيْنِ

فَنَقِّلْهُما حيثُ شاء الهوى

و اسْتَعِدْني


هناكَ تَجَلَّيْتَ بيني و بين فؤادي

أقول أناديكَ لو يُدْرِكُ الحبَّ غارسُهُ

أو يُخَبِّئُ مِثْلِيَ سَوْسَنَتَيْنِ

و لو يُدْرِكُ الشعرُ أنَّ القصيدةَ

تَأْتيهِ منْ ساحِلٍ في عيونِكَ

تأوي إليه براءةُ قلبي

تقول عيونُكَ -حين ارتَسَمْنا على صفحةِ النهرِ طيرَيْنِ يأتلقان-:

- عِديني بأن تشرقَ الشمسُ في عينك اللَّيْلَكِيَّةِ دومًا

ليورقَ عمري

أقول:

- و عِدْني بألا تناثِرَنا الأمنياتُ على دَرْبِ خَوْفِكَ

أن توقِدَ الحُبَّ إن نازَعَتْهُ الليالي و غارَتْ عليهِ جِباهُ الظلامِ

- عِديني بألا يمزقَنا المستحيلُ

- بألا يعاودكَ الاِنهزامُ.

و صَدَّقْتُ وعدي

و رغم الجراحاتِ

أوقدتُ عينَيَّ شمسيْنِ باسمتَيْنِ إذا عانقتها عيونُكَ

فاحْتَرَقَتْ بِهِما أوْجُهُ المستحيلِ

ألا استبق الشوق..

إن الليالي تبعثرني منكَ

و الخوف يبني قلاعَ النهايةِ

يمْتَصُّنا

أَوْقِدِ الحبَّ قبل التحام الدجى و اندثاري..

أعوذُ بما أنبتته الليالي على جُدُرِ الشوقِ

ما حفظته الأماكن من همسِ قلبِكَ حينَ الْتَمَعْتُ بعينيكَ

ما أودعته العيونُ و فاضَ لكل الدنا

مفشِيًا من نكونُ

استعدني..

سأرحل عن عالم منكَ

كي تَتَجَلّى كما كنتَ دومًا و تبقى

و أبقاكَ يا مقلة من دموعي اضمحلتْ

سأرحل عنك

فطفلتكَ ادَّخَرَتْ بين زِنْدَيْنِ مُقْلَتَها

و ارْتِحالَكَ فيها

عجوزًا بِرَسْمِ الصِّبا

أفترضى؟

و يكفي فؤادِيَ

أن تستعيد كيانك أقوى

و إن عدتَ ها إنني ما رحلتُ لأرجعَ

صدقتُ وعدي و أوصدتُ قلبي..

فأنت المليكُ

أترضى؟

لك الحب و الكون و القلبُ

نقلهمُ حيثُ شئتَ

و إن عدتَ عدتُ

و إن لم، فإني هناكَ

أيا ماكثٌ أبد الدهر بينِيَ

كن مثلما أنت إذ رافقتني عيونكَ

ثم سَلِ الحبَّ عنّي

و رتِّلْهُ قبل انشطاري على مقلتيكَ

يُخَبِّرْكَ أنّي

و أنّي.. و أنّي.....


7-4-2007 م





الاثنين، 9 مارس 2009

نحن والقمر جيران

للقمر في عينيكِ وجود آخر.. و أنا تكثر أقماري كلما اقتربتُ من البعد
، أو كلما اقترفني بعدٌ آخر.
و كلما استسلمت للغياب و تهت بينكِ لَوَّنْتِ لي القمر..

ليضيء لي الحياة..

-و القمر في الحقيقة يضيء كصوتك.-

القمر يا عزيزتي يكبر الآن ليصير عمرا من الذكريات و واديا من الحب
لا يعرفه الآن ربما سواكِ و سوى من تدثروا بالحب،
و القمر ركن من أركان الحب..

و أنت للحب عنوان آخر. و استثناء حزين، في عالم اغتنى بالكره المزيف.

أما القمر..
فربما نسيتِ أن تغني له هذه الليلة.. و ربما فعلتِ

لكنه لم ينسَ يومًا أن يغنّيكِ للحياة.

مساؤكِ قمر..
و جنة