الاثنين، 28 أبريل 2014

...



سلامٌ عليكَ..
إلى أن تنام الليالي على مقلتيكَ
فليلى التي كنتَ تغزل من روحها في الصباح وجودَكَ
أطفَأَتْ الكونَ حتى تعودْ
واصْطَفَتْ هَدْأَةَ الصَّمْت في قَبْوِ ذِكْرى
وخَلَّتْ لها وحشةَ الموتِ
ثم خَلَتْ للعذابِ..
وذِكْرَيْنِ منكَ وعُودٍ رَعودْ..
ثم أبقتْ ببابِكَ عينَ السراجِ،
وقلبي
فأوقدهما بابتسامك
يوم تعودْ..

27-7-2007

السبت، 26 أبريل 2014

!

صوتَك.. دفا

الأربعاء، 23 أبريل 2014

في المساء


في المساء

قلتُ مُدِّي شراع الهوى
تتساقطْ إليكِ رفوفُ الإجاباتِ
عمَّا تريدينَ قبل انكسارِكِ حَيْرى
على شرفة الحبِّ
إنكِ إنْ تغزِلي الشعرَ حتى الظهيرةِ
تَبْسُطْكِ أَيْدي الهوى
ثم تطويكِ في دمعتيْنِ تُذيبان عمرَكِ
مَبْتورَتَيْنِ كَشَطْرِ الرَّحيلِ

سَليهِ
عن المُدُنِ المسْتَباحَةِ فيكِ وفيهِ
سليهِ عن الشوقِ تعصرُ خَمْرَتَهُ الكلماتُ
سليهِ لماذا
جلا وجهَ ليلى –وقد أَزِفَ الحبُّ- عنكِ؟
سليه بصمتكِ
ذُلُّ السؤالِ سيُرْديكِ حتمًا
وصمتُكِ إن باح يورِدْكِ حوضَ التَّمَنّي
سيرديكِ حتمًا
وذلك يُرْضيهِ أكْثَرَ مما يريدُ..
سليه وعودي
إلى شرفة الذكرياتِ
وصُبِّي القوافي كقلبكِ في قالبِ الموتِ
وارْتَقِبي الروحَ 
يَنْفُخُها بردُ ذِكْراهُ حين يُطِلُّ المساء

أناديكَ:
-
حين تُظلِّلُ وجهَ النهارِ ويرتَسِمُ البدرُ من دمعتيْكَ-:
ألا اسْتَبِقِ الشوقَ
واطْرُقْ بحورَ التَّجَلّي
و"نَقِّلْ فُؤادَكَ" بيني وبيني إلى حيث شاء الهوى
فأنا كنتُ بينَكَ أبحثُ عنّي
فأبصرتُني بضعَ "أنتَ"
وأنتَ الذي ..

في المساء انتظرتُكَ
وحدي أجيدُ فنونَ التمَزُّقِ بين الرؤى والمحالِ
أؤوب إلى شرفتي
فتقول السماء:
اسْتَجيبي إذا عزفَ الليلُ لحنَ الكرى، واخْلُدي
وأقول: سيأتيكَ منّي اشتياقٌ
فتعكسُ مرآةُ صمتِكَ وَجْهًا
يَفِرُّ إلى راحتَيَّ ويغفو..
فيفرط ما لَمْلَمَتْهُ الحَمائِمُ مِنّي
ويصحو على دفة الوجدِ
يَمْتَصُّ دمعي
لِـ"يكتبَ إِسمَكَ" في صوتِ فيروزَ
في نيل روحي
ويتركَ للحُبِّ قلبي وقلبَكَ ملتصِقَيْنِ
فَنَقِّلْهُما حيثُ شاء الهوى
واسْتَعِدْني

هناكَ تجلَّيْتَ بيني وبين فؤادي
أقول أناديكَ لو يُدْرِكُ الحبَّ غارسُهُ
أو يُخبئُ مِثْلِيَ سَوْسَنَتَيْنِ
ولو يُدْرِكُ الشعرُ أنَّ القصيدةَ تَأْتيهِ منْ ساحِلٍ في عيونِكَ
تأوي إليه براءةُ قلبي
تقول عيونُكَ -حين ارتَسَمْنا على صفحةِ النهرِ طيْريْنِ يأتلقان-:
 -
عِديني بأن تشرقَ الشمسُ في عينِكِ اللَّيْلَكِيَّةِ دومًا
    ليورقَ عمري
أقول:
- وعِدْني بألا تناثِرَنا الأمنياتُ على دَرْبِ خَوْفِكَ
   أن توقِدَ الحُبَّ إن نازَعَتْهُ الليالي وغارَتْ عليهِ جِباهُ الظلامِ
 -
عِديني بألا يمزقَنا المستحيلُ
 -
بألا يُعاوِدُكَ الإِنهزامُ.

وصَدَّقْتُ وعدي
وأوقدتُ عينَيَّ شمسيْنِ باسمتَيْنِ إذا عانقَتْها عيونُكَ
فاحْترقَتْ بِهِما أوْجُهُ المستحيلِ
ألا اسْتبِقِ الشوق..
إن الليالي تبعثرني منكَ
والخوف يبني قلاعَ النهايةِ
يمْتَصُّنا..
أَوْقِدِ الحبَّ قبل التحام الدجى واندثاري..
أعوذُ بما أنبتَتْهُ الليالي على جُدُرِ الشوقِ
ما حفظته الأماكن من همسِ قلبِكَ حينَ الْتمعْتُ بعينيكَ
ما أودعته العيونُ وفاضَ لكل الدُّنا
مفشِيًا من نكونُ
استعِدْني..
سأرحل عن عالمٍ منكَ
كي تَتَجَلّى كما كنتَ دومًا وتبقى
وأبقاكَ يا مقلةً من دموعي اضمحلتْ
سأرحل عنكَ
فطفلتُكَ ادخرتْ بين زنديْنِ مقلتَها
وارتحالك فيها
وإن عُدْتَ ها إنني ما رحلتُ لأرجع
صدقتُ وعدي.. وأوصدتُ قلبي
فأنت المليكُ
أترضى؟
لك الحبُّ والكون و القلبُ
نِقِّلْهُمُ حيثُ شئتَ
وإن عدتَ عدتُ
أيا ماكثٌ أبد الدهر بيني..
فكن مثلما أنتَ إذ رافقتني عيونكَ
ثم سَلِ الحبَّ عنّي
ورتِّلْهُ قبل انشطاري على مقلتيكَ
يُخبِّرْكَ أنّي
وأنّي.....
وأنّي..


7 ابريل ٢٠٠٧

الجمعة، 18 أبريل 2014

قصيدة غير مكتملة





لا أكف عن محاولة إصلاح القصائد المعطوبة..
يزعجني أن تلك النصوص قد تخلت عنّي وخاضتْ عطلتها الخاصة وحدها
فيما كنت أرتِّبُ روحي من ضجيج الاحتمال
وصخب جنوني بتفاصيل الموتات القادمات..
يوم انتبهتُ لخدش على جانب جفني الأيسر كسرتُ قصيدةً واحدة
وفرقتُ بين أخواتها في العطايا،
تركتُ واحدة على شاطئ الوادي الأيمن تبحث عن شجرتها
وواحدة أعلى بابل تهش بتقويمها على غنمها
أما الأخريات فقد هربْنَ في ليلة ماطرة دون أن يتركن رسالة وداع مثيرة للشفقة.

لستُ حزينة أو صدِئة
لا ألقي بالا للحزانى على أعمارهم
ولا لراقصي الوداع الأخيرين
كلهم مشفقون على أنفسهم
ونادمون على خيباتهم.
أنا أحب خيباتي الكبيرات.. لأنهن يشبهنني بعنف
ويذكرنني بلَوْني

يوما تركتُ يدي على شجرة توتٍ وهربتُ
صفَّقتُ وطرتُ ورقصتُ على حبل ممدد من عينيْ وردة
وعدتُ ومعي "شوال" من البهجة
وأيادٍ تكفي العالم

سأحاول اختصار الأمر لاحقًا
مثلا لن أُصِرَّ على شرب القهوة في كوب زجاجي قديم
ولن أسِّرح شعري كله قبل أن أملأه بالورود
ولن أحمِّل  كتفي مزيدًا من التفاصيل
فقط سأكتفي بقطعة سكر طازجة
أضعها على قبور المحبين القدامى
وقصيدة غير مكتملة
وقُبَّرة..

النصوص غير المكتملة
أقوى من كاتبها
تكره أن تموت بنهاياته السخيفة
ويكره أن يترك لها الحياة..
كل نص اكتمل مات
بينما ظلت القصاصات لآلئ وجدٍ في شجرته..
النصوص غير المكتملة
هُنَّ حبات الكرز الهائجة
ومُعامل الثورة الأكبر
وبنات الحياة الأوفياء.

18-4-2014