الجمعة، 4 أبريل 2014

أنتَ.. يا سكر البهجة




حبّاتُ السكر التي تركتَها على فمي
تعمِّقُ غيابكَ بوحشة فجة
تترك بابًا للوجع وآخر للسكينة..
تغادر مرارة روحي على مهل
وتخنق قلبي وحيدا كليلٍ..
نحن قوس قزح من البهجة والحزن
نحن صخب قاتل لم يتكلم
وكونٌ لم يدُر حول شمس قط
يا سكر البهجة ويا شهيَّ الأحلام
أنت الناظرُ داخلَ روحي بلا عينين
حين تركتَ يدي ونحن نعبر العمر سقطتُ ولم أتعثر في خوفي
سقطتُ من قلبي فانكسر جناحي الوحيد
وأنت غارق في محاولات إصلاح بلورة فتاةٍ أخرى
كانت ترتدي الأزرق

اللعنة لا تتركنا
تدور على كؤوسنا بالتساوي
تملأ أقدارا وأعمارا من الخيبات
نشربها كلها دون وجل
ونرقص التانجو الأخير بلا سيقان
ولا موسيقا
حبات السكر تلك ثملة للغاية
ترقص وحدها على ظِلَّيْنا
ونحن نشاهد من بعيد صورةً باهتة عن حزننا العاجي المجنون

من ترك يد الآخر أولا؟
من خلَّفه ليسقط قبل انتهاء تانجو الغياب
ليسقط في بئر مظلمة وحده
عندما فقدتُ يقيني
اعترتني نشوة الموت
وعندما لم أمت
فقدتك
يا مولى الهوى ومولى الغياب


0 التعليقات: