التحية العسكرية للنوم
سقطتْ وردةٌ
قبل أن تتشكلَ في ذهنها المزهريةُ
قلتُ حبيبي يريحُ الغيابَ
من الاِنتظار المُسَجّى على وردة القلب.
لا ذنبَ للوردةِ
الذنبُ قلبي..
جديدٌ على الحزن طعم التوقف
للحزنِ
والاِنتظارُ المهيَّؤُ
للاِنتقام بلا سببٍ
كنت أعرف أنك حين تنام
تعلقني فوق معطف يومكَ..
تعرف أنك حين تنام تخبئني
في اغترابي
انتظرتُ طويلا
ألملم كل الحكايا التي سوف
أفردها في عيونك
أقتَصُّ من لهفتي بالمزيد
من السهر اللانهائي
لا أنحني للبكاء
ولكنني أنحني
يَصِلُ الليل مثلي وحيدا
ويجرحُني حين لا أتدفَّأ في
روحكَ
الليلُ يطعنُ نافذتي بالنبوءاتِ
والهاتفُ اليأسُ يعبس بين
يدي حين يفلتُ صوتُكَ
يشرخني وجعي
حينما أمطرتْ
كنتُ أسأل كيف غدا داخلي لا
يضيء
وما بيننا الوقت..
أنسى على حافة القلب قلبي
يداك اللتان نسيتَهُما في
عروقي
تعيرانني قمرا لستَ تشربني
فيه
لكنه عارفٌ بالحقيقة
يمتص عتمة هذا الطريق الذي
ليس يفضي لقلبي.
أحبكَ
منذ تشكلتُ منكَ
اتخذتُ الهوى موطنا لا يعود
سوى حين تملؤني بك
حين تفسر في يديَ السحرَ
والدفقةَ الأولية للروحِ
كيف تنام على غير روحي؟
البدايةُ من صوب عينيك أبعدُ
لكنني كلما اقترب الآخِرُ
استقطبتني البدايةُ
والبدء من صوت عينيك أبعدُ
أبعدُ..
كيف بلا كتف سوف أخطو على
جُرُفٍ في المسافةِ
ليس يؤديه إلا الذين انتهوا
آخر الوقت في حَتةٍ لا تشردهم للبداية
والزحمة العدمية؟
في الليل يختصر الناس
أعمارَهم
يبحثون عن الاِنتقال
المبرَّر للغدِ
أبحث عن سبب لانتظارِ غدٍ
لا يجيء على نور صوتك..
أكتب كل المناماتِ
كيف تركت معي الوردَ؟
أنتَ الذي عارف كيف يوجعني
في غيابكَ
يوجعني كلُّ شيء
بريقُكَ.. مرآةُ عينيكَ
ضحكةُ "دبدوبنا"
الثملِ
المطرُ الغاسل الأرض من دنس
العابرين..
وأنت بلا آخرٍ في الغياب
الحبيبةُ لا تنحني للرياح
لذا انكسرتْ قاب نصفين لا
يرجعان من البعد
أو يحلمان بأكثر من هدنة
كي تمر الحياة التي يَئِسَتْ
فيهما
كل ما كنتُ أهواه غادرني
منذ آخر نصٍّ
تمنيتُ لو أنني خارج القلب
عَلّي أصيب الحياة التي
تمنح الشعر
أو أستعيد من العمر لحظة أن
كان نصفَ جناحي القصيدُ
حبيبي الذي ليس يرضى
سيسألني دائما عن ضريحٍ
جديدٍ
أخبئ في جوفه وجعي
حينما يتهجى من النوم عينيه
دوني
حبيبي بلا آخِرٍ
عندما تضحكين إلى العتمة
اقتربي من نهايتها
ليس للعابرين السلام
ولا للذين يدينون بالناس
أو يرجمون بقِيَّتَهُمْ في
الطريق المتاخمِ
كي يصبؤوا بالحقيقة.
ما كلهم سبقوكِ بلا وجهة
أيها السائرون بلا سببٍ
عندما توقظون أحبتكم هنئوا الحبَّ
والتمسوا للطريق غدا واحدا
تشبهون جناحيهِ
أما أنا
سوف يشبهني وجعي
وكفى
22 أبريل 2011م
0 التعليقات:
إرسال تعليق