قصيدة
لَيْتَهُ يَتَهَشَّمُ
هذا الشعور الأنيق برفضِ
وجودِ احتمالٍ..
مجردُ رفضٍ
يحيلُ السماءَ إلى صخبٍ
قاتلٍ يدفنُ الموتَ
يخلق وهما من الحلم أجمل من
ذاتهِ.
ومجردُ رفضٍ
كفيلٌ بأن تستمرَّ الحياةُ
على أي حالٍ
هناك الكثيرُ لنفعلَ
نكتبُ
أو نتمشى قليلا مع الليلِ
نبحث عن ظلِّنا كي نفسرَ
أكثرَ أجزائنا خفيةً
ونعود مع العمر مقتنعينَ بأنا
بلغْنا الخلاصةَ
ليس لأحلامِنا شبقٌ بالحضورِ
ولا للقصيدة عمقٌ ليغرسَ في
القلب فوضى الحياةِ..
الخلاصة، ألا خلاصةَ في
المطلقِ.
الأرضُ بيضاءُ من عرق الناسِ
سوداءُ من حقدهمْ
ورماديةٌ أغلب الوقتِ تَغْسِلُنا
بالهراءِ
عيوني ملوثةٌ بالبلاد التي
شهقتْ روحَها
وادَّعَتْ زيفَ ما زعموا
وهْي تشربُ أقدارَنا في
الصباح
وأجسادَنا في الظهيرةِ
والحبَّ في طرف الليلِ..
تُقنِعُني العتمةُ
انطفأتْ يوم أن أدركتْ قبحَها
ثم لم تَتَجَمَّلْ
فكانتْ مُبارَكةً للخلودِ
وللذكرِ
أعرفُ أن القوافي مدى من
كريستالَ يُخدشُ أسرعَ مما يُرى
ويخافُ الحقيقةَ والبحرَ
في بلدي، لا حقيقةَ..
لا بحرَ
أيضا ولا قافيات!
لماذا سنكتب سطرا ولسنا
نكمِّله؟
أو نصمِّمُ أرجوحةً لن
تعانق بَهْوَ السماءِ؟
السماءُ محددةٌ بالنوايا
وفي الحربِ لا نيةٌ للتذكر
أو للبقاءِ
ولا عنقٌ للأماني
سيظهر نهرٌ جديدٌ على الروحِ
منغمرٌ في الضآلةِ
يَسعلُ ليس كما ألِفَ الناسُ
لكن كما عَبَروا
وستشرق تفاحةٌ
جانب السروِ
تخلق فوهةً للكلامِ
وحرفًا جديدًا بلا نقطٍ
يطحن الاِنتظارَ
ويشرحُ للناس كيف هو الحب
أخضرُ مستغرقٌ في حلاوتهِ
جاهزٌ للتناولِ قبل
المواعيدِ
قبل الكتابةِ
قبل الشعورِ بدفءِ اللقاءِ
الذي لا يكون
أُحَيّي الحياةَ التي صدأت
قبل قلبي
وأتركُ في جيدها رغوةَ
الضوءِ
أخفي قليلا من الحزنِ في
أغنياتِ النجومِ البعيدةِ
ثم أراقب عن كثبٍ مشهدًا
واحدًا
باقيًا
9-6-2012م
0 التعليقات:
إرسال تعليق